فلا يَزَال خَرَبَ مُقَنَّعَا |
|
بُرَائِلَيْه وجَنَاحاً مُضْجَعا (١) |
أو خاصٌّ بعُرْفِ الحُبارَى والدِّيك فإِذا نَفَشَه للقِتالِ قيلَ بَرْألَ وتَبَرْألَ وابْرَأَلَّ الأَخيرةُ عن اللَّحْيَانِيِّ والبُرائِليُّ بياءِ النِّسْبَةِ والبُرائِلُ بحذفِها. وأبو بُرائِلٍ هو الديكُ هكذا في النسخِ ونصّ التكْمِلَةِ : والبُرَائِلَى : البُرَائِلُ. وأَبُو بُرَائِل : الدِّيكُ ، ومَعْناه أنَّ المَقْصورَةَ لغَةٌ في البُرَائِل وقَدْ تمّ الكَلامُ ثم اسْتَأْنَفَ ، وقالَ : وأَبُو بُرَائِل : الدِّيكُ ، وهذا في سِياقِ المصنِّفِ غيرُ صحيحٍ ، لأَنَّ البُرَائِلَى مَقْصوراً لغَةٌ في البُرَائِل قَدْ ذَكَرَه في أَوَّلِ المادَّةِ ، فهذا تِكْرَارٌ وكذا ما في نسخنا بياءِ النِّسْبةِ غَلَطٌ فتأْمَّلْ. ومن المجازِ : بُرائِلُ الأَرْضِ : عُشْبُها يقالُ : أَخْرَجَتِ الأَرْضُ زهْرَهَا وأخَالَت بُرَائِلَها أي في كَثْرةِ عُشْبها وطِيْبِه. ومن المجازِ : هو مُبَرْئِلٌ للشَّرِّ أي مُتَهَيِّءٌ له مُتَنَفِّسٌ للقتالِ عن ابن عَبَّادٍ. وعبدُ الباقي بنُ محمدِ بنِ بُرْآلٍ بالضمِ محدِّثٌ أَنْدَلُسِيٌّ.
قلْتُ كُنْيتُه أَبُو بكْرٍ والصَّوابُ في جده بُرْيَال بالياءِ كما ضَبَطَه الحافِظُ (٢) وغيرُه حدَّثَ عن أَبي عَمْرٍو أحمدُ بن محمَّد بن عَبْدِ الله المعافريّ الطلمنكيّ وعنه أَبُو العباسِ بنُ العَرِيفِ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
بَرِيلي بفتحٍ فكسرٍ مدينةٌ عظيمةٌ بالهنْدِ وقد نُسِبَ إليها بعضُ العلماءِ.
وبرْيَلّ بكسرٍ فسكونٍ وفتحِ الياءِ واللَّام مشدَّدَة مدينةٌ بالأَنْدَلُسِ منها أَبُو القاسِمِ خَلَفُ البِرْيَلِّيُّ مَوْلَى يوسُف بن البُهْلُول سَكَنَ بَلْنَسية واخْتَصَرَ المدوّنة وقربه على طَالِبِيه فقيلَ : مَنْ أَرَادَ أنْ يكونَ فقيهاً من لَيْلتِه فعَلَيه بكتابِ البَرْيَلّيّ ، توفي سَنَة ٤٤٣ ، ومحمَّدُ بنُ عيسَى البرْيَلّيُّ رَحَلَ إلى المَشْرقِ وسَمِعَ وقُتِلَ بعَقَبَةِ البَقَرِ في سَنَةِ ٤٠٠.
وبُرَيْلُ الشهاليّ كزُبَيْرٍ ذَكَرَه ابنُ مَنْدَة في الصَّحابةِ وقيلَ بالنُّونِ والزَّاي.
[برجل] : بُرْجُلانُ بالضمِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ وقالَ الصَّاغَانِيُّ وياقوتُ : ة بواسِطَ والبُرْجُلانيَّةُ مَحَلَّةٌ ببَغْدَادَ ومنها أَبُو بكْرٍ محمَّدُ بنُ الحُسَيْن البُرْجلانيُّ صاحِبُ الزّهدِ والرَّقائِق سَمِعَ الحُسَيْن بن عليِّ الجُعْفِيّ ، وعنه أَبُو بكْرِ بنِ أَبي الدُّنيا مَنْسوبٌ إلى هذه المَحَلَّةِ كما قالَهُ الخَطِيْبُ ، وقالَ أَبُو سَعْدٍ : هو مَنْسُوبٌ إلى التي بواسِطَ توفي سنة ٢٣٨ ، وأَبُو جَعْفَرٍ أَحمْدُ بنُ الخَلِيل بنِ ثابِتٍ البُرْجلانيُّ كان يسكنُ هذه المَحَلَّة فنُسِبَ إليها توفي سنة ٢٧٧.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
[برخل] : بيتٌ بَرْخِلٌّ بفتحٍ فسكونٍ فكسرِ الخاءِ المعجمةِ وتشديدِ اللّامِ قَرْيةٌ باليَمَنِ والنِّسْبَةُ إليها الخلي وقد نُسِبَ هكذا جماعةٌ من العلماءِ.
[برزل] : البُرْزُلُ كقُنْفُذٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : هو الضَّخْمُ من الرِّجالِ ، وأَوْرَدَه الأَزْهَرِيُّ في رباعيّ التَّهْذِيبِ وقالَ : ليس بثبتٍ.
* وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
بِرزالة بالكسرِ بَطْنٌ من البَرْبرِ ومنهم الإِمامُ عَلَمُ الدِّين القاسِم بنُ محمَّدِ بن يوسُفَ بن محمَّد البرزاليّ الإِشْبيليّ الدِّمَشْقِي الحافِظَ مَاتَ محرماً بخليص سنة ٦٦٥ ، وترجَمَتُه واسِعَةٌ. والبُرزلي بالضمِ من أَئمَّة المَالِكِيَّة مشهورٌ.
[برطل] : البُرْطُلُ كقُنْفُذٍ وربَّما شُدِّدَتِ اللّامُ فقيلَ : البُرْطُلُّ مِثَال أُرْدُنٍّ وهذه نَقَلَهَا ابنُ بَرِّيّ عن الوزير المَغْرِبيِّ ، قَلَنْسُوَةٌ والبُرْطُلَةُ المِظَلَّةُ الضَّيِّقَةُ عن اللَّيْثِ. ووَقَعَ في التكْمِلَةِ والتَّهْذِيبِ : الصَّيْفِيَّةِ ، وهو الصَّوابُ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : فأمَّا البُرْطُلَة فكَلامٌ نَبَطيٌّ ليس من كَلامِ العَرَبِ ، قالَ أَبُو حاتمٍ : قالَ الأَصْمَعِيُّ بردا ابن والنَّبَطُ يَجْعَلُون الظاءَ طاءً فكأَنَّهم أَرَادُوا ابنَ الظُّلِّ ألا تَرَاهم يقُولُون : النَّاطُورُ وإِنَّما هو النَّاظُورُ. والبرْطِيلُ بالكسرِ حَجَرٌ مُسْتطيلٌ كما في الأَسَاسِ قَدْرَ ذِرَاعٍ كما قالَهُ السَّيَرافيُّ. أو حديدٌ طويلٌ صُلْبٌ خِلْقَةً ليسَ ممَّا يُطَوِّلُه الناسُ أو يُحَدِّدُونه ، تُنْقَرُ (٣) به الرَّحَى قالَهُ اللَّيْثُ قالَ : وقَدْ يشبَّه به خَطْم النَّجِيبة كقَوْلِ كَعْبِ بنِ زُهَيْر :
__________________
(١) اللسان والتكملة.
(٢) التبصير ١ / ٢١٩.
(٣) القاموس : يُنْقَرُ.