ومن المجازِ : صَلَّتْهُم الصَّالَّةُ تَصُلُّهم ، من حَدِّ نَصَرَ ، أَي أَصَابَتْهُمُ الدَّاهيةُ ، نَقَلَه ابنُ سِيْدَه.
وتَصَلْصَلَ الغدِيرُ إذا جَفَّتْ حَمْأتُه ، عن ابنِ دُرَيْدٍ.
وتَصَلْصَلَ الحَلْيُ إذا صوَّتَ.
وصُلاصِلُ ، بالضمِ (١) ، ماءٌ لبَنِي أَسْمَرَ من بَنِي عَمْرِو بنِ حَنْظَلَةَ ، قالَ جَرِيرٌ :
عَفَا قُوٌّ وكان لنا مَحَلًّا |
|
إلى جَوّيْ صلاصلَ من لُبَيْنَى (٢) |
كما في العُبَابِ.
وقالَ نَصْرُ : صُلاصِلُ ماءٌ لبَنِي عامِرِ بنِ جَذِيمة بنِ عَبْدِ القَيْسِ ، فتأَمَّلْ ذَلِكَ.
* وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه :
صَلِلْتَ يا لحم بالكسرِ تصلّ ، بالفتحِ من حَدِّ عَلِمَ ، وبه قَرَأَ عليّ والحَسَن البَصْرِي ، في رِوَايَة أُخْرى وسَعِيد بنُ جُبَيْر وأَبُو البرهسم : أَئِذا صَلِلْنا بكسرِ اللَّامِ ، وذَكَرَه ابنُ جنيِّ في المحتسبِ ، والصَّاغانيُّ في العُبَابِ ، والخَفَاجيُّ في العنايةِ أَثْناء السَّجْدةِ.
وفَرَسٌ صَلْصَالٌ : حادُّ الصَّوْتِ دَقِيقُه.
وقالَ أَبُو أَحْمد العَسْكَريّ : يقالُ للحِمارِ الوحْشِي الحادّ الصَّوْت صَالٌّ وصَلْصَالٌ ، وبه فَسَّرَ الحَدِيث : «أَتُحِبُّون أَنْ تَكُونوا مِثْل الحَمِير الصَّالَّة؟ كأَنَّه يُريدُ الصَّحِيحَة الأَجْسَاد الشَّدِيدَة الأَصْوَات لقُوَّتِها ونَشَاطِها ، قالَ : ورَوَاه بعضُ المُحدِّثين بالضادِ المُعْجَمَةِ ، قالَ : وهو خَطَأٌ.
وطِيْنٌ صَلّالٌ ومِصْلالٌ يُصَوِّتُ كما يصوِّتُ الخَزَفُ الجَدِيدُ : وقالَ النَّابِغَةُ الجعْدِيُّ :
فإنَّ صَخْرَتَنا أَعْيَتْ أَباكَ فلا |
|
يَأْلُو لها ما اسْتَطاعَ الدَّهْرَ إِخْبَالا |
رَدَّتْ مَعَاوِلُه خُثْماً مُقَلَّلةً |
|
وصادَفَتْ أَخْضَرَ الجالَيْن صَلَّالا (٣) |
يقُولُ : صادَفَتْ ناقَتِي الحَوضَ يابِساً ، وقيلَ : أَرَادَ صَخْرَةً في ماءٍ قد اخْضَرَّ جَانِبَاها منه ، وعَنَى بالصَّخرَةِ مَجْدَهم وشَرَفَهم فَضَرَبَ بالصَّخرةَ مَثَلاً.
والصَّلَّةُ : الاسْتُ ، عن الزَّمْخَشَرِيِّ.
والصِّلَالةُ ، بالكسرِ ، بِطَانَةَ الخُفِّ ، وقد صَلَلْتُ الخُفَّ صَلًّا.
والصَّلَّةُ : قُوارةُ الخُفِّ الصُّلْبة.
وصَلَّلْتُ اللِّجامَ : شُدِّدَ للكَثْرَةِ ، قالَ أَبُو الغول النَّهْشليُّ :
رأيْتُكُم بني الخَذْوَاءَ لمّا |
|
دنا الأضْحَى وَصَلَّلْتُ اللجامْ |
تَوَلّيتم بودّكم وقُلْتُم |
|
أَعكّ مِنْكَ خَيْرٌ أَمْ جُذَامْ |
والصلْصالَةُ : أَرْضٌ ليْسَ بها أَحَدٌ.
ورُجلٌ صَلَّالٌ من الظمَأِ.
والجَرَّةُ تَصِلُّ إذا كانَتْ صِفراً فإذا فرغَتْ (٤) صَلَّتْ.
والصُّلْصُلَةُ ، بالضمِ ، ماءَةٌ لمُحَارِب قُرْبَ ماوان ، أَظُنُّه بَيْنه وبَيْن الربذة ، قالَهُ نَصْر.
ويقالُ : هو تبعُ صِلَّةٍ أَي دَاهِيَة لا خَيْر فيه ، ويُرْوَى بالضَّادِ وسَيَأْتي.
[صمل] : صَمَلَ بالعَصَا صَمْلاً : ضَرَبَ ، عن أَبي عَمْرٍو ، وأَنْشَدَ :
هِراوَةٌ فيها شِفاءُ العَرِّ |
|
صَمَلْتُ عُقْفانَ بها في الجَرِّ |
فبُجْتُه وأَهْلَه بشرِّ (٥)
الجَرُّ : سَفْحُ الجَبَل ، وبُجْتُه : أَصَبْتُه به.
وقالَ السُّلَميُّ : صَقَلَه بالعَصَا وصَمَلَه إذا ضَرَبَه بها.
__________________
(١) في معجم البلدان «صلاصل» وهو الماء الذي لبني أسمر ، قيدها ياقوت نصا بالفتح ، وهو جمع الصلصال مخففا. وفيه في موضع آخر صلاصل بضم الصاد ماء لبني عامر.
(٢) معجم البلدان «صلاصل».
(٣) البيتان في اللسان والأول وعجز الثاني في التكملة ، وعجز الثاني في الصحاح.
(٤) في الأساس : قرعت.
(٥) اللسان والتكملة والتهذيب.