فيدخل فيه تحمل الأخلاق الرديئة من أهل البيت والأقارب والجيران ، وترك الانتقام ممن أساء والعفو عمن ظلم والإيثار على الغير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد والمصابرة مع المبطلين وحل شبههم (وَرابِطُوا) أي جاهدوا القوى التي هي مصادر الأفعال الذميمة من الشهوة والغضب والحرص. أو المعنى انتظروا الصلاة بعد الصلاة (وَاتَّقُوا اللهَ) في مخالفة أمره وبتقوى الله يحصل دفع القوى الداعية إلى القبائح والمنكرات (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (٢٠٠) أي كي تنتظموا في زمرة الفائزين بكل مطلوب الناجين من كل كروب فظهر أن هذه الآية مشتملة على علوم الأصول والفروع وعلى الحكم والأسرار.