إنّه لا ينال عهدي الظالمين مَنْ عبد صنماً أو وثناً لا يكون إماماً للناس ولو تاب بعد ذلك وأصلح.
وفي الدرّ المنثور عن النبي صلىاللهعليهوآله يقول : «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» (١)
فأئمّة أهل البيت عليهمالسلام هم المعنيون بهذه الآية الشريفة وقد صرَّحت الأحاديث الشريفة من النبي صلىاللهعليهوآله بأنّ الأئّمّة من بعده اثنا عشر خليفة وقد جاء في صحيح مسلم عن جابر بن سَمُرَةَ يقول : سمعتُ رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة». ثمّ قال كلمةً لم أفْهَمْهَا فقلت لأبي : مَا قال؟ فقال : «كلّهم من قريش» (٢).
وهذا الحديث شاهد على وجود الإمامة حتّى قيام الساعة ومصداقيّة هذا الحديث الشريف هم أئمّة أهل البيت عليهمالسلام أولّهم الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وآخرهم الإمام المهدي (عجّل الله تعالى وجوده الشريف). بينما أهل السنّة طبَّقوا الاثني عشر خليفة وجعلوا مصداقيّتها في الخلفاء الأربعة وخامسهم عمر بن عبد العزيز ثمّ توقّفوا أكثر من ثلاثة عشر قرناً لم يظهر لهم خليفة سادس فتبيّن أنّ مصداقيّة الاثني عشر خليفة كلّهم من قريش في أئمّة أهل البيت عليهمالسلام.
____________________
(١) تفسير الدرّ المنثور : ج ١ ص ١١٨.
(٢) صحيح مسلم : ج ٤ ص ١٠١ ، كتاب الإمارة ، ح ١٨٢١ ، رقم ٧ ؛ فرائد السمطين : ج ٢ ص ١٤٧ ح ٤٤٢.