واقعة الطفّ كان لها صدى عالمياً ؛ ولشناعتها فقد استنكرها الجميع من مسلمين وغيرهم ولم يرتضها العقل البشري ؛ لأنّها لم تنسجم مع قوانين الكون ومبادئه الإنسانيّة. وقد أحدثت هذه الجريمة زلزالاً في عالم الكون وقد نقل لنا التاريخ شواهد كثيرة منها :
دخل على يزيد بن معاوية رأس الجالوت فرأى الرأس بين يديه قال : أيّها الخليفة رأس مَنْ هذا؟ قال : هذا رأس الحسين. قال : فمَنْ اُمّه؟ قال : فاطمة بنت محمّد صلىاللهعليهوآله. قال : فبِمَ استوجب القتل؟ قال : أهل العراق كتبوا إليه ودعوه أن يجعلوه خليفة فقتله عاملي عبيد الله بن زياد. فقال رأس الجالوت : ومَنْ أحقّ منه بالخلافة وهو ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله؟! فما أكفركم! وقال : اعلم يا يزيد أنّ بيني وبين داود مئة وثلاثة جدّاً واليهود يعظّموني ولا يرون التزويج إلاّ برضاي ويأخذون التراب من تحت أقدامي ويتبركون به وأنتم بالأمس كان نبيكم بين أظهركم واليوم وثبتم على ولده فقتلتموه! فتباً لكم ولدينكم! فقال يزيد : لولا أن بلغني عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «مَن قتل معاهداً كنت خصمه يوم القيامة» لقتلتك لتعرّضك. فقال رأس الجالوت : يا يزيد يكون خصم مَنْ قتل معاهداً ولا