على البيت ورُمي مع الأحجار بالنار والنفط ومشاقات الكتان ... وانهدمت الكعبة واحترقت الأبنية ووقعت صاعقة فأحرقت من أصحاب المجانيق(١)
وكان سبب خلع أهل المدينة له أنّ يزيد أسرف في المعاصي. وأخرج الواقدي من طرق أنّ عبد الله بن حنظلة بن الغسيل قال : والله ما خرجنا على يزيد حتّى خفنا أن نُرمى بالحجارة من السماء! إنّه رجل ينكح أُمهات الأولاد والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويَدَعُ الصلاة(٢).
وذكر أبو إسحاق الإسفرايني في كتابه : وأمّا ما كان من أمر يزيد بن معاوية فإنّه أقام بدمشق خليفة مكان أبيه وأطاعه جميع العربان ... وطغى وتجبّر وعمّ ظلمه سائر الأماكن والبلاد وصار يقتل الأنفس وينهب الأموال ويسلبها وظهر منه الجور والظلم في سائر الأفعال. وقد كان ابن زياد أظلم وأطغى من يزيد فنزل البصرة بعسكره وأقام بالكوفة نائباً يحكم من تحت أمره وأقام هو بالبصرة بالظلم والجور وقتل النفس ونهب الأموال وقتل جميع الرجال والأبطال وعمّ ظلمه سائر العباد(٣).
وإقدامه على قتل سيد شباب أهل الجنّة الحسين بن علي عليهماالسلام وريحانة رسول الله صلىاللهعليهوآله وإخوته وأولاده وأصحابه وسبي نسائه فأصبح الحسين من أعظم الثائرين انتصاراً وبطولة وتضحية ومدرسة وشعاراً وراحت كلّ
____________________
قديم يعتمد على رمي الحجارة.
(١) مروج الذهب : ج ٣ ص ٨١ ؛ تاريخ الخلفاء : ص ٢٠٩.
(٢) تاريخ الخلفاء : ص ٢٠٩.
(٣) نور العين في مشهد الحسين : ص ١٠.