(أنا) أبو سعيد ، نا أبو العباس ، أنا الربيع ، قال (١) : «قلت (٢) للشافعى : ما لغو اليمين؟. قال : الله أعلم ؛ أمّا الذي نذهب إليه : فما قالت عائشة (رضي الله عنها) ؛ أنا مالك ، عن هشام ، عن (٣) عروة ، عن عائشة (رضي الله عنها) : أنها قالت : لغو اليمين : قول الإنسان : لا والله ؛ وبلى والله (٤).»
«قال (٥) الشافعي : اللّغو (٦) فى كلام (٧) العرب : الكلام غير المعقود
__________________
(١) كما فى الأم (ج ٧ ص ٢٢٥ ـ ٢٢٦) ، والسنن الكبرى (ج ١٠ ص ٤٨). وقد ذكر بعض ما سيأتى ، فى المختصر (ج ٥ ص ٢٢٥). وقد أخرج البخاري قول عائشة ، من طريقين ، عن هشام ، عن عروة. وأخرجه أبو داود من طريق إبراهيم ابن الصائغ ، عن عطاء عنها : مرفوعا ، وموقوفا. انظر السنن الكبرى (ص ٤٩) ، وشرح الموطأ (ج ٣ ص ٦٣).
(٢) فى الأم : «فقلت».
(٣) فى الأصل : «بن» ؛ وهو تصحيف. والتصحيح من عبارة الأم وغيرها : «هشام بن عروة عن أبيه».
(٤) قال الفراء (كما فى اللسان) : «كأن قول عائشة ، أن اللغو : ما يجرى فى الكلام على غير عقد. وهو أشبه ما قيل فيه ، بكلام العرب». وقد أخرج البيهقي عن عائشة أيضا : ما يؤكد ذلك. وقال الماوردي ـ كما فى شرح الموطأ ، والفتح (ج ٨ ص ١٩١) ـ : «أي : كل واحدة منهما ـ : إذا قالها مفردة. ـ لغو. فلو قالهما معا : فالأولى لغو ؛ والثانية منعقدة : لأنها استدراك مقصود.». وأخرج البيهقي عن ابن عباس ، مثل قول عائشة.
(٥) فى الأم : «فقلت للشافعى : وما الحجة فيما قلت؟. قال : الله أعلم ؛ اللغو» إلخ.
(٦) هذا وما سيأتى عن الشافعي إلى قوله : وعليه الكفارة ؛ نقله فى اللسان (مادة : لعل) : ببعض اختصار واختلاف.
(٧) فى الأم والمختصر واللسان : «لسان».