اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ : مِنْكُمْ ؛ أَوْ آخَرانِ : مِنْ غَيْرِكُمْ : ٥ ـ ١٠٦) ؛ أي (١) من غير أهل دينكم.»
«قال الشافعي : [فقد (٢)] سمعت من يتأوّل هذه الآية ، على : من غير قبيلتكم (٣) : من المسلمين (٤).».
قال الشافعي (٥) : «والتنزيل (٦) (والله أعلم) يدلّ على ذلك : لقول الله تعالى : (تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ : ٥ ـ ١٠٦) ؛ والصلاة الموقّتة (٧) : للمسلمين. ولقول (٨) الله تعالى : (فَيُقْسِمانِ بِاللهِ : إِنِ ارْتَبْتُمْ ، لا نَشْتَرِي
__________________
(١) هذا إلى : دينكم ؛ ليس بالأم. ولا يبعد أن يكون من كلام البيهقي.
(٢) زيادة جيدة ، عن الأم ، ذكر قبلها كلام يحسن مراجعته. وفى السنن الكبرى (ص ١٦٤) : «وقد». وعبارة المختصر (ص ٢٥٣) : «سمعت من أرضى يقول : من غير» إلخ.
(٣) فى بعض نسخ السنن الكبرى : «قبيلكم». وقد أخرج فيها نحو هذا التفسير ـ بزيادة جيدة ـ : عن الحسن وعكرمة. وراجع الناسخ والمنسوخ للنحاس (ص ١٣٢ ـ ١٣٣) ، ثم الفتح (ج ٥ ص ٢٦٨) : ففائدتهما قيمة. وانظر تفسير الفخر (ج ٣ ص ٤٦٠).
(٤) ثم ذكر نحو ما سيأتى عقبه.
(٥) كما فى الأم (ج ٧ ص ٢٩) : بعد أن ذكر نحو ما تقدم ، فى خلال مناظرة أخرى فى الموضوع.
(٦) عبارة السنن الكبرى : «ويحتج فيها بقول الله» ـ وهى عبارة المختصر ، والأم (ج ٦ ص ١٢٧) ـ وذكر فيها إلى قوله : (ثمنا).
(٧) كذا بالأصل والسنن الكبرى. وفى الأم : «المؤقتة».
(٨) فى الأم والسنن الكبرى : «وبقول» ؛ وذكر فيها من أول قوله : (ولو كان).