«ولا تكون (١) القرعة (والله أعلم) إلّا بين القوم (٢) : مستوين فى الحجّة (٣).»
«ولا يعدو (والله أعلم) المقترعون على مريم (عليها السلام) ، أن يكونوا : كانوا سواء فى كفالتها (٤) ؛ فتنافسوها : لمّا (٥) كان : أن تكون (٦) عند واحد (٧) ، أرفق بها. لأنها لو صيّرت (٨) عند كلّ واحد (٩) يوما أو أكثر ، وعند غيره مثل ذلك (١٠) ـ : أشبه أن يكون أضرّ بها ؛ من قبل : أنّ الكافل إذا كان واحدا : كان (١١) أعطف له عليها ، وأعلم
__________________
(١) كذا بالسنن الكبرى. وفى الأم : «فلا تكون». وفى الأصل : «ولا يكون» ؛ ولعل مصحف.
(٢) فى الأم والسنن الكبرى : «قوم» ، وما فى الأصل أحسن.
(٣) كذا بالأم والسنن الكبرى ، وذكر فيها إلى هنا. وفى الأصل : «مستويين فى الجهة» ؛ وهو تصحيف.
(٤) قال فى الأم (ج ٥) ـ بعد أن ذكر نحو ذلك ـ : «لأنه إنما يقارع : من يدلى بحق فيما يقارع». وراجع بقية كلامه : فقد يعين على فهم ما هنا.
(٥) أي : فى هذه الحالة ، وبسبب تلك العلة. لأنه لو كان وجودها عند كل منهم ، متساويا : فى الرفق بها ، وتحقيق مصلحتها ـ : لما كان هناك داع للقرعة التي قد تسلب بعض الحقوق ؛ لأنها إنما شرعت : لتحقيق مصلحة لا تتحقق بدونها. وعبارة الأصل والأم : «فلما» ؛ ونكاد نقطع : بأن الزيادة من الناسخ.
(٦) كذا بالأم. وفى الأصل : «يكون عنه» ؛ وهو تصحيف.
(٧) فى الأم زيادة : «منهم».
(٨) كذا بالأم. وفى الأصل : «صبرت» وهو تصحيف. ولا يقال : إن الصبر يستعمل بمعنى الحبس ؛ لأنه ليس المراد هنا.
(٩) فى الأم زيادة : «منهم».
(١٠) فى الأم زيادة : «كان».
(١١) أي : كان كونه واحدا منفردا بكفالتها ؛ فليس اسم «كان» راجعا إلى «واحدا» ، وإلا : لكان قوله : «له» ؛ زائدا.