(أنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ، نا أبو العباس ، أنا الربيع ، قال : قال الشافعي (١) (رحمه الله) : «قال الله جل ثناؤه : (وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ ـ : مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ. ـ : فَكاتِبُوهُمْ : إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً : ٢٤ ـ ٣٣) (٢).».
«قال الشافعي (٣) : «فى (٤) قول الله عز وجل : (وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ) (٥) ؛ دلالة : على أنه إنما أذن : أن يكاتب من يعقل ما يطلب (٦) ؛ لا : من لا يعقل أن يبتغى الكتابة (٧) : من صبىّ ؛ ولا : معتوه (٨).».
__________________
و ١٠٠) ، وشرح مسلم (ج ٢ ص ٥١ وج ١٠ ص ١٤٨ ـ ١٥٠) ، ومعالم السنن (ج ٤ ص ١٠٣ ـ ١٠٤) ، والفتح (ج ٥ ص ١٠٣ وج ٦ ص ٣٤٨ وج ١٢ ص ٣٢ ـ ٣٦ و ٤٢) ، وشرح العمدة (ج ٤ ص ١٩ و ٧٥).
(١) كما فى الأم (ج ٧ ص ٣٦١) ، والمختصر (ج ٥ ص ٢٧٤)
(٢) ذكر فى الأم إلى قوله : (آتاكم) : ثم ذكر ما سيأتى عن عطاء : فى تفسير الخير. ويحسن أن تراجع ما ورد فى ذلك ـ : من السنة والآثار. ـ : فى السنن الكبرى (ج ١٠ ص ٣١٧ ـ ٣١٨) ، وتفسير الطبري (ج ١٨ ص ٩٩ ـ ١٠٠).
(٣) كما فى الأم (ج ٧ ص ٢٦٣). وقد ذكر بتصرف يسير فى السنن الكبرى (ج ١٠ ص ٣١٧).
(٤) فى الأم : «وفى». وفى السنن الكبرى : «فيه» ؛ وقد ذكر بعد الآية.
(٥) ذكر فى الأم إلى : (فكاتبوهم).
(٦) كذا بالأصل والسنن الكبرى. وعبارة الأم : «من يعقل ؛ لا : من لا يعقل فأبطلت : أن تبتغى الكتابة» إلخ ؛ بزيادة جيدة ، هى : «ولا غير بالغ بحال». وما هنا أظهر.
(٧) راجع كلام الحافظ فى الفتح (ج ٥ ص ١١٤) : عن معنى الكتابة ونشأتها ؛ فهو جيد مفيد.
(٨) أي : ولا من لا يعقل شيئا أصلا ؛ ويصح عطفه على «صبى». وانظر الأم (ص ٣٦٦)