(أنا) أبو سعيد ، نا أبو العباس ، أنا الربيع ، أنا الشافعي (١) : «أنا عبد الله بن الحارث بن عبد الملك ، عن (٢) ابن جريج : أنه قال لعطاء : ما الخير؟ المال؟ أو الصّلاح؟ أم (٣) كلّ ذلك؟ قال : ما نراه (٤) إلّا المال ؛ قلت : فإن لم يكن عنده مال : وكان رجل صدق؟ قال : ما أحسب ما خيرا (٥)] إلّا : ذلك المال ؛ لا (٦) : الصّلاح. قال (٧) : وقال مجاهد : (إن علمتم فيهم خيرا) : المال ؛ كاينة (٨) أخلاقهم وأديانهم ما كانت»
«قال الشافعي : الخير (٩) كلمة : يعرف ما أريد بها (١٠) ، بالمخاطبة بها.
__________________
(١) كما فى الأم (ج ٧ ص ٣٦١ ـ ٣٦٢) ؛ والسنن الكبرى (ج ١٠ ص ٣١٨).
(٢) هذا غير موجود بالأم ؛ وحذفه خطأ وتصرف من الناسخ أو الطابع : نشأ عن موافقة جد عبد الله ، لابن جريج فى الاسم. انظر الخلاصة (ص ١٦٤ و ٢٠٧ و ٤٠٨) ، وتفسير الطبري.
(٣) فى الأم : «أو» ؛ وهو أحسن.
(٤) هذه رواية الأم والسنن الكبرى والطبري. وفى الأصل : «يراه» ، وهو تصحيف بقرينة ما بعد.
(٥) زيادة حسنة ، عن الأم والسنن الكبرى.
(٦) قوله : لا الصلاح ؛ ليس بالأم. وعبارة الأصل والسنن الكبرى : «والصلاح». والظاهر : أنها محرفة عما ذكرنا ؛ ولا يعترض : بأن هذا التفسير بلفظه قد روى عن ابن دينار ؛ وروى عن عطاء نفسه من طريق آخر ، بلفظ : «أداء ومالا» ـ كما فى تفسير الطبري ـ : لأنا لا ننكر : أن أحدا يقول به ، ولا أن عطاء يتغير رأيه ؛ وإنما نستبعد : أن يتغير بمجرد إعادة السؤال عليه. ويقوى ذلك : خلو رواية الأم ، ورواية الطبري الأخرى : من هذه الزيادة.
(٧) أي : ابن جريج ؛ كما صرح به الطبري. وعبارة الام : «قال مجاهد».
(٨) ورد فى غير الأصل : مهموزا ؛ وهو المشهور.
(٩) فى الأم : «والخير».
(١٠) فى الأم : «منها» ؛ وهو أحسن.