بعضهم (١) : غضاب مبرطمون (٢).»
«قال الشافعي : [من (٣)] السّمود ؛ [و] كلّ ما يحدّث الرجل [به] (٤) ـ : فلها عنه ، ولم يستمع إليه. ـ فهو (٥) : السّمود.».
* * *
(أنا) أبو عبد الرحمن السّلمىّ ، قال : سمعت أبا الحسن بن مقسّم (ببغداد) ، يقول : سمعت أحمد بن على بن سعيد البزّار ، يقول : سمعت أبا ثور يقول : سمعت الشافعىّ يقول : «الفصاحة ـ : إذا استعملتها فى الطّاعة. ـ : أشفى وأكفى : فى البيان ؛ وأبلغ : فى الإعذار (٦).»
«لذلك : [دعا] موسي ربّه ، فقال : (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي : ٢٠ ـ ٢٧ ـ ٢٨). وقال : (وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً : ٢٨ ـ ٣٤) ؛ لما علم : أنّ الفصاحة أبلغ فى البيان.».
__________________
(١) كمجاهد ، انظر ما روى عنه : فى تفسير الطبري ، واللسان (مادة : برطم).
(٢) من «البرطمة» ـ وهو لفظ مجاهد فى بعض الروايات ـ وهى : التكبر والانتفاخ من الغضب. وفى الأصل : «غضابا مبرطمسون» ، وهو تحريف. وقيل فى تفسير ذلك أيضا : «الغافلون ، والخامدون ، والرافعون رءوسهم تكبرا ، والقائمون فى حيرة بطرا وأشرا» ، وما إلى ذلك.
(٣) أي : مشتق منه ، ولعل زيادة ذلك وما بعده صحيحة.
(٤) زيادة حسنة للايضاح.
(٥) يعنى : لهوه وعدم استماعه ، إلا إن كان خصوص هذا الحديث يسمى سمودا : على سبيل المجاز المرسل.
(٦) فى الأصل : «الاغرار كذلك موسى» ، وهو تصحيف ونقص من الناسخ.