فصاعدا. ـ : «إنه لا يلزم القوىّ السالم البدن كلّه : إذا لم يجد (١) مركبا وسلاحا ونفقة ؛ ويدع لمن يلزمه (٢) نفقته (٣) ، قوته : إلى (٤) قدر ما يرى أنه يلبث فى غزوه (٥). وهو (٦) : ممن لا يجد ما ينفق. قال (٧) الله عز وجل : (وَلا عَلَى الَّذِينَ ـ : إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ ، قُلْتَ : لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ. ـ : تَوَلَّوْا : وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ ، حَزَناً : أَلَّا يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ : ٩ ـ ٩٢) (٨).».
* * *
(أنا) أبو سعيد ، نا أبو العباس ، أنا الربيع ، قال : قال الشافعي (٩)
__________________
من ابتداء كلام الأم ؛ وهو : «الغزو غزوان : غزو يبعد عن المغازي ؛ وهو : ما بلغ مسيرة ليلتين قاصدتين : حيث تقصر الصلاة ، وتقدم مواقيت الحج من مكة. وغزو يقرب ؛ وهو ما كان دون ليلتين : مما لا تقصر فيه الصلاة ، وما هو أقرب ـ : من المواقيت. ـ إلى مكة. وإذا كان الغزو البيعيد : لم يلزم القوى» إلى آخر ما هنا.
(١) كذا بالأم. وفى الأصل : «تجد» ؛ وهو تصحيف.
(٢) فى الأم : «تلزمه».
(٣) كذا بالأم. وفى الأصل : «نفقة» ؛ وهو تحريف.
(٤) كذا بالأصل ؛ وهو الظاهر. أي : إلى نهاية الزمن الذي قدر أن يمكته فى غزوه. وعبارة الأم : «إذن» ؛ وهى إما محرفة ، أو زائدة. فتأمل.
(٥) كذا بالأم. وفى الأصل : «غزوة» ؛ وهو تصحيف.
(٦) عبارة الأم : «وإن وجد بعض هذا ، دون بعض : فهو» إلخ. وهى أكثر فائدة
(٧) كذا بالأصل ؛ وهو ظاهر. وعبارة الأم : «قال الشافعي : نزلت : (ولا على الذين)» إلخ ولعل بها سقطا.
(٨) راجع ما قاله بعد ذلك : فهو مفيد.
(٩) كما فى الأم (ج ٤ ص ٨٩). وقد ذكره فى السنن الكبرى (ج ٩ ص ٣١ ٣٣ و ٣٦) متفرقا : ضمن ما يلائمه ويؤيده : من الأحاديث والآثار التي يحسن الرجوع إليها : لكبير فائدتها.