من المشركين.؟ فأعلم (١) : أنهم الذين يلون المسلمين.»
«وكان معقولا ـ فى فرض (٢) جهادهم ـ : أنّ أولاهم بأن يجاهد : أقربهم من (٣) المسلمين دارا. لأنهم إذا قووا (٤) على جهادهم وجهاد غيرهم : كانوا على جهاد من قرب منهم أقوى. وكان من قرب ، أولى أن يجاهد : لقربه من عورات المسلمين ؛ فإنّ (٥) نكاية من قرب : أكثر من نكاية من بعد (٦).».
* * *
(أنا) أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس ، أنا الربيع ، أنا الشافعي ، قال (٧) : «فرض الله (تعالى) الجهاد : فى كتابه ، وعلى لسان نبيّه (صلى الله عليه وسلم). ثم أكّد النّفير (٨) من الجهاد ، فقال : (إِنَّ اللهَ اشْتَرى
__________________
(١) فى الأم : «فأعلمهم» ؛ أي المخاطبين بالجهاد.
(٢) فى الأم زيادة : «الله».
(٣) فى الأم : «بالمسلمين». وما فى الأصل أحسن.
(٤) كذا بالأم. وفى الأصل : «قدروا» ؛ وهو ـ مع صحته ـ مصحف : بقرينة قوله : «أقوى».
(٥) كذا بالأصل ؛ وهو تعليل لترتب الحكم على العلة السابقة. وفى الأم : «وأن» ؛ وهو علة ثانية.
(٦) راجع ما ذكره بعد ذلك (ص ٩١ ـ ٩٢) : فهو عظيم الفائدة.
(٧) كما فى الرسالة (ص ٣٦١ ـ ٣٦٣) أثناء كلامه على الفرق : بين علم الخاصة ، وعلم العامة. مما تحسن مراجعته.
(٨) كذا بالرسالة. وفى الأصل : «التفسير» ؛ وهو تصحيف.