رَسُولَهُ : بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ ؛ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ : وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (١) : (٩ ـ ٣٤).».
* * *
«مبتدأ التّنزيل ، والفرض على النّبىّ»
«صلى الله عليه وسلم ؛ ثمّ على النّاس»
(أنا) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبى عمرو ؛ قالا : نا أبو العباس ، أنا الربيع ، قال : قال الشافعي (٢) (رحمه الله) : «لما بعث الله نبيّه (٣) (صلى الله عليه وسلم) : أنزل عليه فرائضه كما شاء : (لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ) (٤) ؛ ثم : أتبع كلّ واحد منها ، فرضا بعد فرض : في حين غير حين الفرض قبله.»
«قال : ويقال (٥) (والله أعلم) : إن أول ما أنزل الله عليه ـ : من (٦) كتابه. ـ : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ : ٩٦ ـ ١).»
__________________
(١) انظر كلامه الآتي قريبا ، عن كيفية إظهار الله الدين الإسلامى ، على سائر الأديان.
(٢) كما فى الأم (ج ٤ ص ٨٣).
(٣) فى الأم : «محمدا».
(٤) اقتباس من آية الرعد : (٤١).
(٥) قد أخرجه عن عائشة ، فى السنن الكبرى (ج ٩ ص ٦). وراجع فيها وفى الفتح (ج ١ ص ١٤ ـ ٢١) حديث عائشة أيضا : فى بدىء الوحى. ثم راجع فى الفتح (ج ٨ ص ٤٩٧ و ٥٠٤ و ٥٠٨) : الخلاف فى أول آية ، وأول سورة نزلت.
(٦) قوله : من كتابه ؛ غير موجود بالأم. وعبارة السنن الكبرى هى : «أول ما نزل من القرآن».