«فلمّا كان معقولا فى حكم الله (عز وجل) ، ما وصفت ـ : انبغى (١) لأهل العلم عندى ، أن يعلموا : أنّ ما حلّ ـ : من الحيوان. ـ : فذكاة (٢) المقدور عليه [منه (٣)] : مثل (٤) الذّبح ، أو النّحر ؛ وذكاة غير المقدور عليه منه : ما يقتل (٥) به : جارح ، أو سلاح.».
* * *
(أنا) أبو سعيد بن أبى عمرو ، نا أبو العباس الأصمّ ، أنا الربيع ، أنا الشافعي ، قال (٦) : «الكلب المعلّم : الذي إذ أشلى : استشلى (٧) ؛ وإذا أخذ : حبس ، ولم يأكل. فإذا فعل هذا مرّة بعد مرّة : كان معلّما ، يأكل صاحبه ممّا حبس عليه ـ : وإن قتل. ـ : ما لم يأكل (٨).».
__________________
(١) عبارة الأصل هكذا : «اسعى». والظاهر أنها مصحفة عما ذكرنا.
(٢) فى الأصل : «بزكاة». وهو خطأ وتصحيف.
(٣) زيادة حسنة.
(٤) لعله إنما عبر بذلك : لئلا تخرج ذكاة الجنين التي هى : ذكاة أمه.
(٥) فى الأصل : «ينل». وهو إما محرف عما ذكرنا ، أو عن : «ينال». وراجع فى هذا المقام : الأم (ج ٢ ص ١٩٧ ـ ٢٠٣) ، والمختصر (ج ٥ ص ٢٠٧ ـ ٢١٠) ، والسنن الكبرى (ج ٩ ص ٢٤٥ ـ ٢٤٩) ، والفتح (ج ٩ ص ٤٧٥ ـ ٤٨٢) ، والمجموع (ج ٩ ص ٨٠ ـ ٩٢).
(٦) كما فى الأم (ج ٢ ص ١٩١). وانظر المختصر (ج ٥ ص ٢٠٥).
(٧) ورد فى الأصل : بالألف ؛ وهو تصحيف. أي : إذا دعى أجاب. والإشلاء : يستعمل أيضا : فى الإغراء على الفريسة ؛ خلافا لابن السكيت. وحمله على المعنى الأول هنا وأولى وأحسن. وانظر المجموع (ج ٩ ص ٩٧ ـ ٩٨).
(٨) انظر ما ذكره بعد ذلك (ص ١٩٢) : من الحكم فيما إذا أكل. وراجع