قال الشافعي (١) : «وقد تسمّى جوارح : لأنها تجرح ؛ فيكون اسما : لازما. وأحلّ (٢) ما أمسكن مطلقا (٣).».
* * *
(أنا) أبو سعيد ، نا أبو العباس ، أنا الربيع ، قال : قال الشافعي (٤) (رحمه الله) : «وإذا (٥) كانت الضّحايا ، إنما هو (٦) : دم يتقرّب به (٧) ؛ فخير الدماء : أحبّ إلىّ. وقد زعم بعض المفسّرين : أنّ قول الله عز وجل : (ذلِكَ ؛ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ) (٨) : (٢٢ ـ ٣٢) ـ : استسمان الهدى (٩) واستحسانه (١٠). وسئل (١١) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : أىّ الرّقاب
__________________
فى المقام كله : السنن الكبرى (ج ٩ ص ٢٣٥ ـ ٢٣٨ و ٢٤١ ـ ٢٤٥) ، والفتح (ج ٩ ص ٤٨٢ ـ ٤٨٣) ، والمجموع (ج ٩ ص ٩٨ ـ ١٠٨) ، وشرح العمدة (ج ٤ ص ١٩٧ ـ ١٩٩).
(١) كما فى الأم (ج ٢ ص ٢٠١).
(٢) فى الأم : «وأكل».
(٣) لكى تفهم ذلك حق الفهم ، راجع كلامه السابق واللاحق (ص ٢٠١ ـ ٢٠٢).
(٤) كما فى الأم (ج ٢ ص ١٨٨ و ١٨٩). وقد ذكر بعضه فى السنن الكبرى (ج ٩ ص ٢٧٢) ، والمختصر (ج ٥ ص ٢١١).
(٥) فى الأم (ص ١٨٩) : بالفاء. وفى السنن الكبرى : «إذا».
(٦) كذا بالأصل والأم والسنن الكبرى. وكان المناسب تأنيث الضمير ؛ ولعله ذكره : مراعاة للخبر.
(٧) فى الأم زيادة : «إلى الله تعالى».
(٨) فى الأم (ص ١٨٨) زيادة : (فإنها من تقوى القلوب).
(٩) راجع كلام النووي فى المجموع (ج ٨ ص ٣٥٦) عن معنى الهدى ، والمراد منه.
(١٠) أخرج هذا التفسير البخاري ، عن مجاهد ؛ وأخرجه ابن أبى شيبة والشيرازي ، عن ابن عباس. انظر الفتح (ج ٣ ص ٣٤٨) ، والمجموع (ج ٨ ص ٣٥٦ و ٣٩٥).
(١١) السائل : أبوذر. راجع حديثه فى السنن الكبرى.