«وأحبّ (١) : أن يكون آكله : إن أكل ؛ وشاربه : إن شرب ؛ أو جمعهما ـ : فعلى ما يقطع عنه الخوف ، ويبلغ [به (٢)] بعض القوّة. ولا يبين : أن يحرم عليه : أن يشبع ويروى ؛ وإن أجزأه دونه ـ : لأنّ التحريم قد زال عنه بالضّرورة. وإذا بلغ الشّبع والرّىّ : فليس له مجاوزته ؛ لأنّ مجاوزته ـ : حينئذ. ـ إلى الضّرر ، أقرب منها إلى النّفع (٣).».
قال الشافعي (٤) : «فمن (٥) خرج سفرا (٦) : عاصيا لله (٧) ؛ لم يحلّ له شىء ـ : مما حرّم (٨) عليه. ـ بحال (٩) : لأنّ الله (جل ثناؤه) إنّما (١٠) أحلّ ما حرّم ، بالضّرورة ـ على شرط : أن يكون المضطرّ : غير باغ ، ولا عاد ، ولا متجانف لإثم.»
«ولو خرج : عاصيا ؛ ثم تاب ، فأصابته الضّرورة بعد التّوبة ـ : رجوت : أن يسعه (١١) أكل المحرّم وشربه.»
__________________
(١) فى الأصل : «واجب» ؛ وهو خطأ وتصحيف. والتصحيح من عبارة الأم : «وأحب إلى».
(٢) زيادة جيدة عن الأم
(٣) راجع ما ذكره بعد ذلك ؛ والمختصر (ج ٥ ص ٢١٦ ـ ٢١٧) : فهو جليل الفائدة ، وراجع المجموع (ج ٩ ص ٤٢ ـ ٤٣ و ٥٢ ـ ٥٣).
(٤) كما فى الأم (ج ٢ ص ٢٢٦).
(٥) فى الأم : «ومن».
(٦) هذا ليس بالأم.
(٧) فى الأم زيادة : «الله عز وجل».
(٨) هذا : مذهب الجمهور. وجوز بعضهم : التناول مطلقا. انظر الفتح (ج ٩ ص ٥٣٣).
(٩) كذا بالأم ؛ وهو الصواب ، وفى الأصل : «لما» ؛ وهو تحريف.
(١٠) كذا بالأم ؛ وهو الصواب ، وفى الأصل : «لما» ؛ وهو تحريف.
(١١) كذا بالأم. وفى الأصل : «أن ليسعه» ؛ وزيادة اللام من الناسخ.