قال (١) : «ولو اضطرّ رجل ، فخاف الموت ؛ ثم مرّ بطعام لرجل ـ : لم أر بأسا : أن يأكل منه ما يردّ من جوعه ؛ ويغرم له ثمنه.». وبسط الكلام فى شرحه (٢).
قال (٣) : «وقد قيل : إنّ من الضّرورة (٤) : أن يمرض الرجل ، المرض : يقول له أهل العلم به ـ أو يكون هو من أهل العلم به ـ : فلما يبرأ من (٥) كان به مثل هذا ، إلّا : أن يأكل كذا ، أو يشربه (٦). أو : يقال [له (٧)] : إنّ أعجل ما يبريك (٨) : أكل كذا ، أو شرب كذا. فيكون له أكل ذلك وشربه : ما لم يكن خمرا ـ : إذا بلغ ذلك منها (٩) : أسكرته. ـ أو شيئا : يذهب العقل : من المحرّمات أو غيرها ؛ فإنّ إذهاب العقل محرّم.».
__________________
(١) كما فى الأم (ج ٢ ص ٢١٦).
(٢) حيث قال : «ولم أر للرجل : أن يمنعه ـ فى تلك الحال ـ فضلا : من طعام عنده. وخفت : أن يضيق ذلك عليه ، ويكون : أعان على قتله ، إذا خاف عليه : بالمنع ، القتل.». وقد ذكر نحوه فى المختصر (ج ٥ ص ٢١٧). وراجع المجموع (ج ٩ ص ٤٣ و ٤٥ ـ ٤٧).
(٣) كما فى الأم (ج ٢ ص ٢٢٦).
(٤) فى الأم زيادة : «وجها ثانيا». فراجع كلامه قبل ذلك ؛ وقد تقدم بعضه (ص ٩٠ ـ ٩٣).
(٥) كذا بالأم. وعبارة الأصل : «قل من برى من» ؛ وهى إما محرفة عما ذكرنا ، أو عن : «قل من يبرى ممن».
(٦) فى الأم : «أو يشرب كذا».
(٧) زيادة حسنة ، عن الأم.
(٨) ذكر فى الأم مهموزا ؛ وهو المشهور.
(٩) كذا بالأم. أي : إذا تناوله منها. وفى الأصل : «ما». وهو إما محرف عما أثبتا ؛ أو يكون أصل العبارة : «ما يسكر». فتأمل. وراجع المجموع (ج ٩ ص ٥٠ ـ ٥٣).