وذكر حديث العرنيّين (١) : فى بول الإبل وألبانها ، وإذن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : فى شربها ، لإصلاحه لأبدانهم (٢)
* * *
(أنا) أبو سعيد ، نا أبو العباس ، أنا الربيع ، قال : قال الشافعي (٣) : «قال الله تبارك وتعالى : (كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرائِيلَ ، إِلَّا ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ) (٤) الآية : (٣ ـ ٩٣) ؛ وقال : (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا ، حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ : ٤ ـ ١٦٠) ؛ (٥) يعنى (والله أعلم) : طيّبات : كانت أحلّت لهم. وقال تعالى : (وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا ، حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ؛ وَمِنَ (٦) الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ ، حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما ؛ إِلَّا : ما حَمَلَتْ
__________________
(١) نسبة إلى : «عرينة». انظر الكلام عنها فى المصباح (مادة : عرن). وما تقدم بالهامش (ج ١ ص ١٥٤).
(٢) راجع هذا الحديث ، والكلام عنه ـ : فى الأم ، والسنن الكبرى (ج ٨ ص ٢٨٢ وج ١٠ ص ٤) ، والفتح (ج ١ ص ٢٣٣ ـ ٢٣٧ وج ٧ ص ٣٢١ ـ ٣٢٢ وج ٨ ص ١٩٠ وج ١٢ ص ٩٠ ـ ٩١) ، وشرح مسلم (ج ١١ ص ١٥٤) ، وشرح العمدة (ج ١١ ص ١٥٤). فهو مفيد فى مباحث كثيرة ، وفى قتال البغاة وقطاع الطريق خاصة.
(٣) كما فى الأم (ج ٢ ص ٢٠٩ ـ ٢١١). وقد ذكر أكثره : فى السنن الكبرى (ج ١٠ ص ٨ ـ ٩) ؛ متفرقا. وقد نقله عنها فى المجموع (ج ٩ ص ٧٠ ـ ٧١) بتصرف.
(٤) راجع فى السنن الكبرى ، ما روى عن ابن عباس : فى سبب نزول ذلك. وراجع أسباب النزول للواحدى (ص ٨٤).
(٥) عبارة السنن الكبرى : «وهن يعنى» إلخ.
(٦) فى الأم : «إلى : (وإنا لصادقون).». وذكر فى السنن الكبرى إلى : (بعظم). وراجع فيها : أثر ابن عباس ، وحديث عمر : فى ذلك.