مُباهلة :
إيهٍ أيُّها الحسين
أتكون الياء ـ مضفورةً عليك ـ شامةً مِن عنبرٍ في غنجة التصغير؟
أم أنَّها دعجة العين ، يتمُّ بها التصوير والتحضير والتكبير؟
يا للياء الرخيمة!
كأنِّي هكذا ـ أراها تُرخَم ، بك ، وتُرسَم فيك ـ وكأنِّي أسمعها تقول :
هل أنت مُصغَّر الاسم المُطيَّب بالبَلْسَم
يا بن المُطيَّبين!.
أم أنَّك اللحمة المُندمجة بخاصرة التوأم
يا نَهدة التوَّاقين!.
اثنان في واحد أيُّها الحسن المُكمَّل بالحسين :
في وحدة التوق ووحدة الشوق ووحدة العين
يا للقضيَّة
تبيضُّ إذ يبهرها حَقٌّ ، وتَحمرُّ إذ يضنيها غَسق
وتبقى ـ هي هي ـ في وحدة الشفرة وفي لون السنا
وما بين الطُّهر والفِسق وترٌ يطيب هناك وينهدُّ هنا!
هكذا الحسن يبيضُّ صدقاً!
وهكذا الحسين يحمرُّ وريداً!