الله (فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ) ، وشرح الله صدورهم بالإلطاف. وروي المفضل عن عاصم كتب على البناء للمفعول (فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ) أي قواهم بنور القلب من عند الله تعالى. وقيل : بنصر من الله على عدوهم ، وسمى تلك النصرة روحا ، لأن بها يحيا أمرهم كما قاله ابن عباس والحسن ، وقال السدي. الضمير في قوله : (مِنْهُ) عائد إلى الإيمان. والمعنى : أعانهم بروح من الإيمان وسمى روحا لحياة القلوب به (وَيُدْخِلُهُمْ) في الآخرة (جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها) أبد الآبدين (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) ونعمة الرضوان هي أعظم النعم وأجل المراتب ، (أُولئِكَ حِزْبُ اللهِ) أي جنده (أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (٢٢) ، أي الفائزون بسعادة الدارين الناجون من العذاب والسخط.