بالرشد ومكارم الأخلاق ولما قال : «ولا تعصينني في معروف» فقالت : والله ما جلسنا مجلسنا هذا وفي أنفسنا أن نعصيك في شيء ، فأقر النسوة بما أخذ عليهن من البيعة. (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ) أي لا تحبوا اليهود فإنهم قوم غضب الله عليهم.
روي أن جمعا من فقراء المسلمين كانوا يخبرون اليهود أخبار المسلمين لحاجتهم إليهم من إصابة ثمارهم ، فنهوا عن ذلك بهذه الآية ، (قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ) أي قد حرموا من ثواب الآخرة (كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ) (١٣) أي كما حرم من ذلك الذين ماتوا منهم.
وقال أبو إسحاق : يئس اليهود الذين عاندوا النبي صلىاللهعليهوسلم كما يئس الكفار الذين لا يؤمنون بالبعث من موتاهم.
__________________
ـ التفسير (٨ : ١٢٣) ، والسيوطي في الدر المنثور (٦ : ٢١٠) والمتقي الهندي في كنز العمال ٤٧٣.