آمن به وكانوا اثني عشر رجلا (فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ) بعيسى ابن مريم (وَكَفَرَتْ طائِفَةٌ) وهم الذين أضلهم بولس ، أي لما رفع عيسى إلى السماء تفرق قومه ثلاث فرق : فرقة قالت كان عيسى الله فارتفع. وفرقة قالت : كان ابن الله فرفعه إليه. وفرقة قالت : كان عبد الله ورسوله فرفعه إليه. فاقتتلوا وظهرت الفرقتان الكافرتان على الفرقة المؤمنة حتى بعث الله محمدا صلىاللهعليهوسلم ، فظهرت الفرقة المؤمنة على الفرقة الكافرة ، فذلك قوله تعالى : (فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ) أي فأعنا الذين لم يخالفوا دين عيسى على الذين خالفوه ، (فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ) (١٤) أي فصاروا غالبين على أهل الأديان بالحجة.