هذه الفعلة كما تخاف الملوك عاقبة ما تفعله ، وهذه إشارة إلى أنهم أذلاء عند الله تعالى ، وقيل : لا يخاف رسول الله صالح عقبى هذه العقوبة ولا يخشى ضررا يعود عليه من عذابهم ، وقيل : قام الأشقى لعقر الناقة والحال أنه غير خائف عاقبة هذه الفعلة الشنعاء أي فهو كالآمن من نزول الهلاك به وبقومه ، ففعل مع هذا الخوف الشديد فعل من لا يخاف ألبتة فنسب في ذلك إلى الحمق. وقرأ نافع ، وابن عامر «فلا يخاف» بالفاء ، والباقون بالواو ، وهي للحال ، أو للاستئناف الإخباري ، وقرئ «ولم يخف» وهو مروي عن النبي صلىاللهعليهوسلم.