جاء الزمان عليهم غير مكترث |
|
وأيّ حرّ عليه الدهر لم يجر |
وكم تلاعب بالأمجاد حادثه |
|
كما تلاعبت الغلمان بالأكر |
لا حبّذا فلك دارت دوائره |
|
على الكرام فلم تبق ولم تذر |
وإن ينل منك مقدار فلا عجب |
|
هل ابن آدم إلّا عرضة الخطر |
هي الحوادث لا تعدو ذوي شرف |
|
كالغيث يعشر قبل الأرض بالجدر |
وكيف تأمن من مكر الزمان يد |
|
خانت بآل عليّ خيرة الخير |
أفدى القروم الأُولى سارت ركائبهم |
|
والموت خلفهم يسري على الأثر |
في شرح الشافية عن مقتل الخوارزمي بهذه الألفاظ : ثمّ برز الجابر بن عروة الغفاري وكان شيخاً كبيراً وقد شهد مع رسول الله صلىاللهعليهوآله بدراً وحنيناً ، فجعل يشدّ وسطه بعمامة ثمّ شدّ حاجبيه بعصابته حتّى رفعها عن عينيه ، والحسين عليهالسلام ينظر إليه وهو يقول : شكر الله سعيك يا شيخ ، فحمل فلم يزل يقاتل حتّى قتل ستّين رجلاً ثمّ استشهد رضياللهعنه.
وقال في الناسخ : وورد في الشافية ، وحدّث بذلك أبو مخنف أنّ جابر بن عروة الغفاري كان شيخاً كبيراً .. الخ ، وذكر نحواً ممّا تقدّم (١) فبزر الجابر وهو يرتجز ويقول :
قد علمت حقّاً بنو غفاري |
|
وخندف ثمّ بنو نزاري |
بنصرنا لأحمد المختار |
|
يا قوم حاموا عن بني الأطهار |
__________________
(١) ما ذكره المؤلّف من قول صاحب الناسخ ترجمة لما تقدّم فلم تكن بنا حاجة إلى تكراره.