عنكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته» (١).
٤٧ ـ الحسين (عليه السّلام) يستشهد بأبيات :
ثمّ سار الحسين (عليه السّلام) والحرّ يسايره أيضاً ، وهو يشدّد ويضيّق الخناق عليه في سيره ، ثمّ قال للحسين : إنّي أذكرك الله في نفسك ؛ فإنّي أشهد لئن قاتلت لتُقتلن ، ولئن قوتلت لتهلكن فيما أرى. فقال له الحسين (عليه السّلام) : «أفبالموت تخوّفني؟ وهل يعدو بكم الخطب أن تقتلوني؟! ما أدري ما أقول لك ، ولكن أقول كما قال أخو الأوس لابن عمّه عندما أراد نصرة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فقال : تذهب فإنّك مقتول. فقال :
سأمضي وما بالموتِ عارٌ على الفتى |
|
إذا ما نوى حقّاًً وجاهدَ مسلما |
وآسى رجالَ الصالحينَ بنفسه |
|
وفارقَ مثبوراًً وودّعَ مجرما |
اُقدّم نفسي لا اُريدُ بقاءها |
|
لتلقى خميساً في الوغى وعرمرما |
__________________
(١) الكامل في التاريخ ج ٣ ص ٢٨٠ ، تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣٠٤.