«سر بنا راشداً معافى ، مشرقاً إن شئت أو مغرباً ، فوالله ما أشفقنا من قدر الله ، ولا كرهنا لقاء ربّنا ، وإنّا على نيّاتنا وبصائرنا ، نوالي مَنْ والاك ، ونعادي مَنْ عاداك» (١).
فدعا الحسين (عليه السّلام) لهم خيراً ، ثمّ نظر إلى أهل بيته وإخوته وبني عمومته ، وقال :
«اللّهمّ إنّا عترة نبيّك محمد (صلّى الله عليه وآله) ، وقد اُزعجنا وطُردنا ، واُخرجنا عن حرم جدّنا ، وتعدّت بنو اُميّة علينا ، اللّهمّ فخذ لنا بحقّنا ، وانصرنا على القوم الظالمين» (٢).
٥٤ ـ كتاب الحرّ إلى ابن زياد :
ولمّا استقر المكان بالحسين (عليه السّلام) وركبه الثائر ، كتب الحرّ بن يزيد التميمي قائد الكتيبة الأولى إلى عبيد الله بن زياد يخبره بقدوم الحسين (عليه السّلام) ، ونزوله بعرصات كربلاء.
٥٥ ـ كتاب ابن زياد إلى الحسين (عليه السّلام) :
ولمّا وصل كتاب الحرّ إلى عبيد الله بن زياد ،
__________________
(١) ثورة الحسين ـ محمد مهدي شمس الدين ص ١٩٣.
(٢) مقتل الحسين ـ محسن الأمين ص ٩٢.