وفي قتلهِ النار التي ليس دونها |
|
حجابٌ وملكُ الرّي قرّة عيني (١) |
فجاء إلى عبيد الله وقال له : إنّك ولّيتني الرّي ، وتسامع الناس به ، فإن رأيت أن تنفذ لي ذلك فافعل ، وابعث إلى الحسين من أشراف الكوفة مَنْ لست بأغنى ولا أجزأ عنك في الحرب. وسمّى له أشخاصاً ، فقال له ابن زياد : لا تعلّمني بأشراف الكوفة ، [ولست أستأمرك فيمن اُريد أن أبعث ، إن سرت بجندنا] وإلاّ فابعث إلينا بعهدنا. فلمّا رآه قد أصرّ على رأيه قال : إنّي سائر (٢).
فسار إلى الحسين (عليه السّلام) ومعه أربعة آلاف فارس حتّى نزل كربلاء في اليوم الثالث من محرّم سنة ٦١ هـ (٣).
٥٧ ـ رسول عمر بن سعد إلى الحسين (عليه السّلام) :
ثمّ طلب من عزرة بن قيس الأحمسي ، وكان من جيشه ، أن يذهب إلى الحسين (عليه السّلام) ويسأله عمّا جاء به ، وماذا يريد؟ فاستحى من أن يأتيه لأنّه ممّن كاتبوا الحسين (عليه السّلام) بالمجيء. ثمّ طلب أيضاً من الرؤساء أن يذهبوا إلى الحسين (عليه السّلام) ويسألوه عن مقدمه ، فأبوا
__________________
(١) الكامل في التاريخ ـ ابن الأثير ج ٣ ص ٢٨٣ ، مقتل أبي مخنف ص ٥١.
(٢ و ٣) تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣١٠.