وكرهوا لأنّهم أيضاً ممّن كاتبوه (١) بالتوجّه إليهم. فقال لقرة بن قيس الحنظلي : ويحك! القَ حسيناً واسأله ما جاء به ، وماذا يريد؟ فجاء إلى الحسين (عليه السّلام) وسلّم عليه ، وأبلغه رسالة عمر بن سعد ، فقال الحسين (عليه السّلام) : «كتب إليّ أهل مصركم هذا أن اقدم ؛ فأمّا إذ كرهوني فأنا أنصرف عنهم» (٢).
ثمّ قال حبيب بن مظاهر : ويحك يا قرة بن قيس! أنّى ترجع إلى القوم الظالمين! انصر هذا الرجل الذي بآبائه أيّدك الله بالكرامة وإيّانا معك. فقال له قرة : أرجع إلى صاحبي بجواب رسالته ، وأرى رأيي (٣).
فانصرف إلى عمر بن سعد وأخبره بما قال الحسين (عليه السّلام) ، فقال عمر بن سعد : إني لأرجو أن يعافيني الله من حربه وقتاله.
٥٨ ـ كتاب عمر بن سعد إلى ابن زياد(٤) :
ثمّ إنّ عمر بن سعد كتب كتاباً إلى عبيد الله بن
__________________
(١) تاريخ الطبري ص ٣١٠.
(٢ و ٣ و ٤) تاريخ الطبري ص ٣١٠ ج ٤.