زياد ، جاء فيه :
«بسم الله الرحمن الرحيم. أمّا بعد ، فإنّي حيث نزلت بالحسين بعثت إليه رسولي ، فسألته عمّا أقدمه ، وماذا يطلب ويسأل ، فقال : كتب إليّ أهل هذا البلاد وأتتني رسلهم ، فسألوني القدوم ففعلت ؛ فأمّا إذ كرهوني ، وبدا لهم غير ما أتتني به رسلهم ، فأنا منصرف عنهم» (١).
فلمّا قُرئ الكتاب على ابن زياد ، استشهد بهذا البيت :
الآن إذ علقت مخالبنا به |
|
يرجو النجاةَ ولاتَ حين مناصِ(٢) |
٥٩ ـ كتاب ابن زياد إلى عمر بن سعد :
ثمّ إنّ ابن زياد كتب إلى عمر بن سعد ردّاً على كتابه ، وهذا نصّه :
«بسم الله الرحمن الرحيم. أمّا بعد ، فقد بلغني كتابك ، وفهمت ما ذكرت ، فاعرض على الحسين أن
__________________
(١) تاريخ الطبري ص ٣١١ ج ٤.
(٢ و ٣) تاريخ الطبري ص ٣١١ ج ٤.