٦٧ ـ محاورة بين الحسين وعمر بن سعد في كربلاء :
ولمّا تأزّم الموقف وتدهور ، أرسل الحسين (عليه السّلام) عمر بن قرضة الأنصاري إلى عمر بن سعد يستدعيه للقائه ، وقال (عليه السّلام) له : «أن ألقني هذه الليلة بين عسكري وعسكرك». فجاء الحسين وعمر بن سعد وجلسا بين العسكرين (١).
فقال له الحسين : «ويلك يابن سعد! أما تتقي الله الذي إليه معادك؟! أتقاتلني وأنا ابن مَنْ علمت؟! ذر هؤلاء القوم وكن معي ، فإنّه أقرب لك إلى الله».
عمر بن سعد : أخاف أن يهدم داري.
الحسين : «أنا أبنيها لك».
عمر بن سعد : أخاف أن تؤخذ ضيعتي.
الحسين : «اُخلف عليك خيراً منها من مالي بالحجاز».
عمر بن سعد : لي عيال وأخاف عليهم. ثمّ سكت عنه ولم يجبه.
__________________
(١) تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣١٢ ، الكامل في التاريخ ـ ابن الأثير ج ٣ ص ٢٨٣ ، مقتل الحسين ـ محسن الأمين ص ١٠٠.