فقال له الشمر : ما أنت صانع؟ أتمضي لأمر أميرك وتقتل عدوّه ، وإلاّ فخلِّ بيني وبين الجند والعسكر. فقال عمر بن سعد : لا ، ولا كرامة لك! أنا أتولى ذلك ، وكن أنت على الرجّالة (١).
ثمّ إنّ شمراً أقبل على أصحاب الحسين وقال : أين بنو اُختنا؟ ويعني بهم : العباس وإخوته من اُمّ البنين بنت حزام الكلابية (عليهم السّلام). فخرج إليه العباس وإخوته جعفر وعثمان (عليهم السّلام) وقالوا : ما تريد؟ قال : أنتم يا بني اُختنا آمنون. قال له العباس وإخوته (عليهم السّلام) : لعنك الله ولعن أمانك لئن كنت خالنا! أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له (٢)؟!
٧٠ ـ برير بن خضير يصرخ بالجيش الاُموي :
وعندما ضيقوا الخناق على النهر لكي لا يتسرّب الماء إلى الحسين وأصحابه ولو قطرة ، ونال العطش من الحسين وأهله وأصحابه ، قال برير بن خضير الهمداني للحسين (عليه السّلام) : يابن رسول الله ،
__________________
(١) المصدر نفسه.
(٢) المصدر نفسه.