والذي عليه آراء الأمّة منذ ثورة الإمام الحسين (عليه السّلام) حتّى يومنا هذا ، أنّها الثورة الحقيقية التي قدّمت للإسلام القرابين والضحايا من آل الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، فأعادت إليه هيبته المنهارة كرامته المفقودة ؛ وذلك بسبب تلاعب المتسلّطين آنذاك بمقدّساته وأحكامه.
ثورة الإمام الحسين (ع) ومعطياتها
إنّ الزخم العطائي لثورة الإمام الحسين (عليه السّلام) عطاء مستمر ودائم على مختلف العصور والدهور والأجيال ؛ فهي بمثابة المشعل الذي ينير الدرب للثائرين في سبيل رسالة الحقّ ، الرسالة الإسلاميّة الخالدة. وفي نفس الوقت تحرق الهياكل الوهمية المزيّفة التي بنت دعائهما على عروش وكراسي من الشمع ، سرعان ما تذوب بحرارة الثورة الحسينيّة المقدّسة.
وهذا العطاء الدائم المستمر للثورة ، طالما غذّى الغصون الإسلاميّة حتّى نمت وترعرعت ببركة ثورة أبي الشهداء الحسين الخالد (عليه السّلام). فهي كانت ولا تزال وستكون نبراساً لكلّ إنسان معذّب ومضطهد على وجه هذه الأرض ، وهي الأمل المنشود لكلّ الناس