أبي عبد الله فأعرض عليه ما ذكرتم. وجاء إلى أخيه الحسين مسرعاً.
٧٦ ـ حبيب بن مظاهر وزهير بن القين يكلمان الجيش الاُموي :
واغتنم حبيب بن مظاهر فرصة عودة العباس إلى أخيه الحسين (عليهما السّلام) ليخبره بما قال القوم ، فالتفت إلى زهير بن القين قائلاً : كلّم القوم إن شئت ، وإن شئت كلّمتهم.
زهير بن القين قال لحبيب : أنت بدأت بهذا ، فكن أنت تكلّمهم.
حبيب بن مظاهر يخاطب الجيش الاُموي :
أما والله ، لبئس القوم عند الله غداً قوم يقدمون عليه قد قتلوا ذريّة نبيّه (صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته ، وكبار أهل هذا المصر ، المجتهدين بالأسحار ، والذاكرين الله كثيراً (١)!
فقال له عزرة بن قيس : إنّك لتزكّي نفسك بما
__________________
(١) الطبري ص ٣١٨ ج ٤.