رأيت فيهم إلاّ الأشوس ، يستأنسون بالمنيّة دوني استئناس الطفل بلبن اُمّه» (١).
٨٣ ـ الأصحاب يقفون عند خيام حرم رسول الله (ص) :
فلمّا سمع نافع حديث زينب (عليها السّلام) لأخيها الحسين (عليه السّلام) ، وجواب الحسين (عليه السّلام) لها ، أقبل مسرعاً إلى حبيب بن مظاهر الأسدي وأخبره بما سمع ، إلى قول الحسين (عليه السّلام) «يستأنسون بالمنيّة دوني استئناس الطفل بلبن اُمّه».
قال حبيب : أي والله ، لولا انتظار أمره لعاجلتهم وعالجتهم بسيفي هذا ، ما ثبت قائمه بيدي.
نافع يقول لحبيب : يا أخي ، تركت بنات رسول الله في وجل ورهب ، فهلاّ نمضي جميعاً لنسكن قلوبهنّ ، ونذهب رعبهنّ.
حبيب : سمعاً وطاعة. ونادى بأصحاب الحسين (عليه السّلام) :
أين أنصار الله؟ أين أنصار رسول الله (صلّى الله عليه وآله)؟ أين أنصار فاطمة؟ أين أنصار الحسين؟ أين أنصار الإسلام؟
__________________
(١) المجالس الفاخرة للامام شرف الدين ص ٩٣.