العامري ثمّ صف الجيش إلى خيّالة ورجّالة :
الرجّالة : يرأسها شبث بن ربعي.
الخيّالة : أميرها عزرة بن قيس الأحمسي.
وأعطى الراية إلى مولاه ذويداً (١).
وقسم من هؤلاء الرؤساء الذين اُعطوا مناصب في الجيش كانوا ممّن كاتبوا الحسين (عليه السّلام) بالمجيء إلى الكوفة ، ثمّ خانوا الله في عترة نبيّه وخرجوا لقتالهم ، وهم : قيس بن الأشعث ، وشبث بن ربعي.
وشهد هؤلاء الرؤساء كلّهم مقتل الحسين (عليه السّلام) ، وساعدوا على قتله إلاّ الحرّ بن يزيد الرياحي (رضوان الله عليه).
ثمّ إنّ عمر بن سعد بعد أن نظّم جيشه ، زحف بجيشه نحو معسكر الحسين (عليه السّلام) ، وأخذوا يجولون حول خيام الحسين (عليه السّلام) ، وقد أمر (عليه السّلام) أن تُضرم النار في الخندق لئلاّ يهجموا من خلف الخيام ، وليُقابل العدو من جهة واحدة.
شمر وخبث سريرته :
قال شمر بن ذي الجوشن : يا حسين ، استعجلت النار في الدنيا قبل يوم القيامة؟
__________________
(١) تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣٣٦.