١٠٤ ـ الحسين (عليه السّلام) يستغيث :
ولمّا نظر الحسين (عليه السّلام) إلى كثرة أعدائه وقلّة أصحابه ، وكثرة مَنْ قُتل منهم ، قبض على شيبته المباركة قائلاً : «اشتدّ غضب الله على اليهود إذ جعلوا له ولداً ، واشتدّ غضبه على النصارى إذ جعلوه ثالث ثلاثة ، واشتدّ غضبه على المجوس إذ عبدوا الشمس والقمر دونه ، واشتدّ غضبه على قوم اتّفقت كلمتهم على قتل ابن بنت نبيّهم. أما والله لا أجيبهم إلى شيء ممّا يريدون حتّى ألقى الله وأنا مخضّب بدمي». ثمّ صاح : «أما من مغيث يغيثنا ، أما من ذابّ يذبّ عن حرم رسول الله». فبكت النسوة وكثر صراخهنّ.
١٠٥ ـ هداية :
سمع نفر من جيش العدو كلامه فهزّت كلماته مشاعرهم ، وأيقظت ضمائرهم ، فاندفعوا نحو الحسين (عليه السّلام) ينصرونه ويدافعون عنه ، كسعد بن الحارث وأخيه الأنصاريين حتّى قتلا.
١٠٦ ـ جيش العدو يستنجد :
لمّا بان النقص في جيش الحسين وذلك لعدم وجود