النسوة اللاتي كنّ مع الحسين (عليه السّلام) في كربلاء ، أمثال عقيلة بني هاشم زينب بنت الإمام علي (عليه السّلام) التي ساهمت في ثورة أخيها مساهمة فعالة ، كما سنذكرها تفصيلاً في القسم الثاني بإذن الله (١).
١٠٨ ـ حنظلة بن أسعد الشامي يصرخ بالجيش الاُموي :
وجاء حنظلة بن أسعد الشامي ، أحد الفدائيين الحسينيين ، ووقف بين يدي الحسين (عليه السّلام) منادياً وصارخاً بالقوم بكلّ إيمان وصلابة ، قائلاً بأعلى صوته :
(يَاقَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الأَحْزَابِ * مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبَادِ * وَيَاقَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ * يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ عاصِم وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هاد) (٢). يا قوم ، لا تقتلوا حسيناً (فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذاب وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى) (٣).
__________________
(١) القسم الثاني من كتابنا (النتائج الرسميّة لثورة الإمام الحسين).
(٢) سورة غافر ص ٣٠ ـ ٣٣.
(٣) سورة طه ٦٠.