الحسينيّة ، ومن المؤمنين الواعين لثورة الإمام الحسين (عليه السّلام) ، فنراه يكشف عن إيمانه ومعتقده بتصريحاته بعد أن تقدّم يوم عاشوراء نحو الحسين (عليه السّلام) ، ومعه شوذب مولى شاكر.
عابس قائلاً لشوذب : يا شوذب ، ما في نفسك أن تصنع؟
شوذب : ما أصنع؟ اُقاتل معك دون ابن بنت رسول الله حتّى اُقتل.
عابس : ذلك الظنّ بك ، أمّا الآن فتقدّم بين يدي أبي عبد الله حتّى يحتسبك كما احتسب غيرك من أصحابه ، وحتّى احتسبك أنا ؛ فإنّه لو كان معي الساعة أحد وأنا أولى به منّي بك لسرّني أن يتقدّم بين يدي حتّى أحتسبه ؛ فإنّ هذا يوم ينبغي لنا أن نطلب الأجر فيه بكلّ ما قدرنا عليه ؛ فإنّه لا عمل بعد اليوم ، وإنّما هو الحساب.
شوذب تقدّم نحو الحسين (عليه السّلام) وسلّم عليه ، وهجم على الأعداء وقاتل حتّى قُتل.
عابس يتقدّم نحو الحسين (عليه السّلام) قائلاً :
ما أمسى على ظهر الأرض قريب ولا بعيد أعزّ عليّ ولا أحبّ إليّ منك يا أبا عبد الله. أما والله ، لو قدرت على أن أدفع عنك الضيم والقتل بشيء