فأجابه (عليه السّلام) : «أيّها الأمير ، إنّا أهل بيت النبوّة إلى قوله : ويزيد رجل فاسق ، شارب للخمر ، قاتل النفس المحترمة ، معلن للفسق ، ومثلي لا يبايع مثله» (١).
فهكذا نجد الإمام (عليه السّلام) يعلّل ثورته على يزيد لأنّه رجل فاسق ، شارب للخمر ، قاتل النفس المحترمة ، معلن للفسق. وهذه الصفات لا تتّفق مع شروط الخلافة ؛ فلهذا أعلن الحسين (عليه السّلام) ثورته على حكمه ، فثورته ليست ثورة قبلية ولا عنصرية ، كما يتوهّم البعض.
ب ـ تطبيق الشريعة الإسلاميّة :
وهذا هو من أهم أهداف الحسين (عليه السّلام) من ثورته على الحكم ، حيث عرض نفسه وأهل بيته وأصحابه للقتل والسلب والنهب من أجل هذا الهدف المقدّس.
فالحسين لم تكن غايته الرئيسية من خروجه تَسلُّم زمام الحكم فحسب ، بل إنّما هو يعتبر الاستيلاء على الحكم وسيلة لتطبيق أحكام الشريعة لا غاية بذاتها.
__________________
(١) انظر الوثيقة رقم ١ من هذا الكتاب.