* أبو بكر بن علي بن أبي طالب
ثمّ تقدّم إخوة الحسين (عليه السّلام) من أبيه ، وعددهم ستة ، طالبين الإذن بالمبارزة ، فأذن (عليه السّلام) لهم ؛ فتقدّم أبو بكر ابن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السّلام) قائلاً :
شيخي عليٌّ ذو الفخارِ الأطولِ |
|
من هاشمِ الصدقِ الكريمِ المفضلِ |
هذا حسينُ ابن النبيِّ المُرسَلِ |
|
عنه نحامي بالحسامِ المصقلِ |
تفديهِ نفسي من أخٍ مبجّلِ (١)
* عمر بن علي بن أبي طالب فإنّه خرج بعد مقتل أخيه ، وهجم على الأعداء مرتجزاً :
أضربكم ولا أرى فيكم زجرْ |
|
ذاك الشقي بالنبي قد كفر |
||
يازجر يازجر تدانى من عمرْ |
|
لعلّكَ اليومَ تبوءَ من سقر |
||
شرّ مكانٍ في حريقٍ وسعرْ |
|
لأنّك الجاحدُ يا شرّ البشرْ |
||
فقتل زجر قاتل أخيه ، ثمّ شدّ على الأعداء قائلاً :
خلّو عداةَ اللهِ خلّو عن عمرْ |
|
خلّو عن الليثِ الهصورِ المكفهرْ |
يضربكم بسيفهِ ولا يفرْ |
|
وليس فيها كالجبانِ المنجحر (٢) |
* عبد الله بن علي بن أبي طالب
واُمّه اُمّ البنين ، تقدّم نحو المعركة راجزاً بقوله :
__________________
(١) مقتل الحسين ـ محسن الأمين ص ١٥٦.
(٢) نفس مصدر