جيشه إن بقي الحسين على حاله ، فصاح بجيشه :
«هذا ابن الأنزع البطين ، هذا ابن قتّال العرب ، احملوا عليه من كلّ جانب. فأتته أربعة آلاف»(١).
١١٨ ـ الحسين (عليه السّلام) يصرخ بالجيش مندداً بنذالتهم :
وحال الرجال بينه وبين حرمه وأرادوا التعرّض لها ، فصرخ فيهم الحسين (عليه السّلام) مندّداً بقبح أفعالهم هذه قائلاً لهم :
«يا شيعة آل أبي سفيان ، إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون المعاد ، فكونوا أحراراً في دنياكم ، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون. امنعوا رحلي وأهلي من طغاتكم وجهّالكم».
شمر : ما تقول يابن فاطمة؟
الحسين (عليه السّلام) : «أنا الذي اُقاتلكم ، والنساء ليس عليهنّ جناح ، فامنعوا عتاتكم عن التعرض لحرمي ما دمت حيّاً».
شمر : ذلك لك يابن فاطمة (٢).
فعندئذ قصده القوم بنفسه واشتدّ القتال
__________________
(١) مناقب ابن شهر آشوب ج ٢ ص ٢٢٣.
(٢) تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣٤٤ ، مقتل الحسين ـ عبد الرزاق المقرّم ص ٣٤٦.