قدركم» (١).
ثمّ رفع طرفه إلى السماء وقال : «اللّهم امسك عنهم قطر السماء ، وامنعهم بركات الأرض. اللّهمّ فإن متّعتهم إلى حين ففرّقهم فرقاً ، واجعلهم طرائق قدداً ، ولا تُرضِ الولاة عنهم أبداً ؛ فإنّهم دعونا لينصرونا فعدوا علينا فقتلونا» (٢).
١٢٠ ـ الحسين (عليه السّلام) يعيد كرة الهجوم :
ثمّ إنّه (عليه السّلام) دعا بسروال يماني محكم النسج يلمع فيه البصر ، فخرقه وفزره حتّى لا يطمع فيه أحد ، لأنّه (عليه السّلام) يعلم أنّه يُسلب بعد مقتله ، فقيل له : لو لبست تحته تبّاناً ، وهو سروال صغير. فقال (عليه السّلام) : «ذلك ثوب مذلّة ، ولا ينبغي لي أن ألبسه» (٣). ثمّ حمل على القوم وهو يُقاتل على رجليه قتال الفارس الشجاع ، يتّقي الرمية ، ويفترص العورة ، ويشدّ على الخيل قائلاً :
__________________
(١) مقتل الحسين ـ عبد الرزاق المقرّم ص ٣٤٨.
(٢ و ٣) تاريخ الطبري ج ٥ ص ٤٥١ ـ ٤٥٢.