وائتمنته على الوحي ، فاجعل لنا من أمرنا فرجاً ومخرجاً ، يا أرحم الراحمين (١).
صبراً على قضائك يا ربّ ، لا إله سواك ، يا غياث المستغيثين ، ما لي ربّ سواك ، ولا معبود غيرك ، صبراً على حكمك ، يا غياث مَنْ لا غياث له ، يا دائماً لا نفاذ له ، يا محيي الموتى ، يا قائماً على كلّ نفس بما كسبت ، احكم بيني وبينهم وأنت خير الحاكمين» (٢).
ثم جاء إليه الخولّى بن يزيد الأصبحي ليحتز رأسه ، فأرعد وضعف ، فقال له سنان بن أنس : فتَّ الله في عضديك ، وأبان يديك. ثمّ نزل إلى الحسين (عليه السّلام) فذبحه واحتز رأسه.
قال إمامنا جعفر بن محمّد الصادق (عليه السّلام) :
«وجد بالحسين (عليه السّلام) حين قُتل ثلاث وثلاثون طعنة ، وأربع وثلاثون ضربة». ثمّ هجموا عليه يسلبون ما عليه من اللباس ، وبعدها هجم الجيش على خيامه وحرمه يسلبونهم وهم يبكون (٣).
__________________
(١) مصباح المتهجّد ، والإقبال ـ مقتل الحسين ـ عبد الرزاق المقرّم ص ٣٥٧.
(٢) أسرار الشهادة ص ٤٢٣ ، رياض المصائب ص ٣٣.
(٣) تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣٤٦.