٢ ـ ذكر الطبري أنّ عثمان بن محمّد بن أبي سفيان ، والي يزيد على المدينة آنذاك ، بعث بجماعة من أهل المدينة إلى يزيد وفيهم عبد الله بن حنظلة والمنذر بن الزبير وآخرون من أشراف المدينة ، فقدموا على يزيد ، فأكرمهم وأحسن إليهم ، وأعظم جوائزهم ، ثمّ رجعوا إلى المدينة وهم على رأي واحد ، فقالوا : «إنّا قدمنا من عند رجل ليس له دين ، يشرب الخمر ، ويعزف بالطنابير ، ويضرب عنده القيان ، ويلعب بالكلاب ، ويسامر الحراب والفتيان ، وإنّا نشهدكم أنّا قد خلعناه. فتابعهم الناس» (١).
٣ ـ ويقول الشوكاني في ردّه على بعض وعّاظ السلاطين : «لقد أفرط بعض أهل العلم فحكموا بأنّ الحسين السبط (رضي الله عنه وأرضاه) باغٍ على الخمير السكير ، الهاتك لحرمة الشريعة المطهّرة ، يزيد بن معاوية (لعنهما الله). فيا للعجب من مقالات تقشعرّ منها الجلود!» (٢).
هذا بعض ما قيل في يزيد بن معاوية ، بل ذهب
__________________
(١) تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣٦٨.
(٢) نيل الأوطار ج ٧ ص ١٤٧.