ولولا ثورة الإمام الحسين (عليه السّلام) لرأينا كثيراً من الأحكام الإسلاميّة قد غُيرت وبُدلت كما هو الحال في المسيحيّة وتحريف ديانتها.
ولكن الله تعالى حيث قد ضمن حفظ التشريع الإسلامي من الانحراف والضياع بقوله تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) (١) ؛ ولهذا ثار الحسين ليضع حدّاً للتلاعب بأحكام الشريعة الإسلاميّة الغرّاء من قبل المستهترين والحاقدين ، وبهذا انتصر الإمام الحسين (عليه السّلام) بثورته المباركة.
الناحية الثانية : إنّه قد يتبادر لذهن القارئ كيف انتصر الإمام الحسين مع أنّه قُتل؟ والجواب قد يكون غريباً وغير مألوف لذهن السائل ، لأنّه على خلاف المفهوم المادي للنصر ، ولكن نقول : هناك معركة بين إرادتين :
ا ـ الإرادة الحسينيّة :
وهي التي لم تملك إلاّ اليسير من العدّة والعدد ، مع الالتزام الكامل بالوسائل التي أباحها الإسلام.
__________________
(١) سورة الحجر ص ٩.