٦ ـ كتاب الحسين (عليه السّلام) إلى بني هاشم :
ولمّا سار الحسين (عليه السّلام) بإخوته وبني أخيه ، وجلّ أهل بيته إلى مكة ، وجّه كتاباً إلى بني هاشم ، هذا نصّه :
«بسم الله الرحمن الرحيم. من الحسين بن علي بن أبي طالب إلى بني هاشم ، أمّا بعد ، فإنّه مَنْ لحق بي منكم استشهد ، ومَنْ تخلّف لم يبلغ مبلغ الفتح ، والسّلام» (١).
٧ ـ دخول الحسين (عليه السّلام) إلى مكة :
لمّا خرج الإمام (عليه السّلام) من المدينة سلك الطريق الأعظم ، فقيل له : لو تنكّبت عن الطريق الأعظم ، كما فعل ابن الزبير ، فقال : «لا والله لا أفارقه حتّى يقضي الله ما هو قاض». ثمّ تلا قوله تعالى : (فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ قالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظّالِمِينَ)(٢). ودخل مكّة وهو يتلو : (وَلَمّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ) (٣).
__________________
(١) انظر عبرة المؤمنين ـ جواد شبّر ص ١٧.
(٢) سورة القصص ص ٢١.
(٣) سورة القصص ص ٢٢.