قبلك ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم (١). فوصل الكتاب إلى الحسين (عليه السّلام) لعشر من شهر رمضان وهو في مكة ، ثمّ بعثوا إليه كتباً اُخرى بيد هاني بن هاني السبيعي ، وسعيد بن عبد الله الحنفي ، وهذا نصّها :
بسم الله الرحمن الرحيم. للحسين بن علي (عليهما السّلام) ، من شيعته من المؤمنين والمسلمين. أمّا بعد ، فحيهلا ، فإنّ الناس ينتظرونك لا رأي لهم غيرك ، فالعجل العجل ، والسّلام (٢).
ثمّ أرسل معهما شبث بن ربعي ، وحجار بن أبجر ، ويزيد بن الحارث ، ويزيد بن رويم ، وعروة بن قيس ، وعمرو بن الحجّاج الزبيدي ، ومحمّد بن عمير التميمي كتاباً أيضاً إلى الحسين (عليه السّلام) ، وهذا نصّه : أمّا بعد ، فقد أخضر الجناب ، وأينعت الثمار ، وطمث الجمام ، فإذا شئت فأقدم على جند لك مجنّدة ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته ، وعلى أبيك من قبل (٣).
__________________
(١) انظر مقتل الحسين ـ محسن الأمين ص ٣٠ ، تاريخ الطبري ج ٤ ص ٢٦٢.
(٢) تاريخ الطبري ج ٤ ص ٢٦٢ ، مقتل الحسين ـ محسن الأمين ص ٣١.
(٣) المصدران نفساهما.