الله. ثمّ قام حبيب بن مظاهر (رحمة الله عليه) وقال : رحمك الله ، قد قضيت ما في نفسك بواجز من قولك. ثمّ قال : وأنا والله الذي لا إله إلاّ هو على مثل ما هذا عليه (١) ثمّ تكلّم الحاضرون بمثل ذلك. ولمّا رأى مسلم إقبال الناس عليه ومبايعتهم للحسين (عليه السّلام) ، كتب كتاباً للحسين (عليه السّلام) يقول فيه :
أمّا بعد ، فإنّ الرائد لا يكذب أهله ، وإنّ جميع أهل الكوفة معك ، وقد بايعني منهم ثمانية عشر ألفاً ، فعجّل الإقبال حين تقرأ كتابي هذا ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته (٢). وبعثه مع قيس بن مسهر الصيداوي.
١١ ـ كتاب الحسين (عليه السّلام) إلى رؤساء الأخماس والأشراف بالبصرة :
ثمّ إنّ الحسين (عليه السّلام) وجّه كتاباً آخر إلى رؤساء البصرة وزعمائها ، وأرسله مع مولى له (سليمان) يُكنّى أبا رزين ، أو مع ذراع السدوسي إلى كلّ من مالك بن مسمع البكري ، والأحنف بن قيس ، والمنذر بن الجارود
__________________
(١) تاريخ الطبري ص ٢٣٩ج ٤.
(٢) الطبري ج ٤ ص ٣٦٤.